الرفق بالحيوان في الإسلام !!!

يعتقد البعض من ضعاف الإيمان أن الغرب قد تفوق على الإسلام في حقوق الحيوان ... بل و يغتر بهم أنهم بنوا دور الرعاية و

المستشفيات لها ... متناسيا أن الإسلام قبل 1400 سنة قد حث و أمر على الرفق بالحيوان و جعل الرفق به بابا لدخول الجنة

كما جعل تعذيبه بابا لدخول النار ... وهذه الميزة التي جعلها للحيوان طغت عن أي قوانين وضعها البشر ... فليس هناك دين

حفظ حقوقه أكثر من الإسلام ... لأنها جائت ممن خلقها فهو أعلم بحقوقها من غيره من خلقه سبحانه وتعالى ...

و ما جعل أهل الغرب يقيمون جمعيات لحقوق الحيوان إلا لوجود من يعذبها وينكلها أشد تنكيل و هذا كله يدل على أن دينهم

لم يكمل في هذه المسألة ... بل أصبح الحيوان عندهم مفضل على البشر في كثير من الأشياء و لا يخفى عليكم القصص التي

نسمعها بين الفينة والأخرى أن هذه المرأة أوصت بمالها بعد وفاتها لكلبها ... و لم تكترث بأقاربها أو حتى فقراء بلدها ...

فهنيئا لك أيها المغتر بالغرب ... فقد جعلوا الكلب أفضل من بني جنسك ...

و قد يتسائل البعض عن الأدلة التي تحث و تأمر الرفق بالحيوان ... الأدلة كثيرة و نورد بعض منها بإذن الله ...

1- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجل يمشي بطريق اشتد

عليه العطش فوجد بئرا" فنزل فيها فشرب ثم خرج ,فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب

من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله فغفرله) .

2- وعنه صلى الله عليه وسلم : ( من رحم ولو ذبيحة عصفور , رحمه الله يوم القيامة) أخرجه البخاري والطبراني عن أبي أمامة


3- و عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ( مر الرسول برجل يحلب شاة فقال : أي فلان إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر

الدواب ) أخرجه الطبراني .

هذا ما لدي من أدلة بالرفق بالحيوان وقد يكون هناك أدلة غيرها لا أعرفها والبركة فيكم أثابكم الله ...

أما من ناحية حفظ حقوق الحيوان و إكرامه في الشريعة الإسلامية و النهي عن تعذيبه و حتى إرهاقه ، فلم يتركها رسول الله

صلى الله عليه وسلم و نورد بعض منها :

1- القصة المعروفة عن المرأة التي دخلت النار في هرة ... فهي حبستها لا هي أطعمتها أو جعلتها تأكل من خشاش الأرض .

2- و عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قتل عصفورا عبثا" و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا

رب إن فلانا" قتلني عبثا" ولم يقتلني منفعة) أخرجه النسائي وابن حيان في صحيحه عن الشريد .

3- ( من مثل بذي روح, ثم لم يتب , مثل الله به يوم القيامة) أخرجه الامام أحمد عن ابن عمر

4- ( لا تمثلوا بالبهائم , لعن الله من مثل بالحيوان) أخرجه الشيخان والنسائي عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر

5- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نفرا من الصحابة أحرقوا قرية نمل فنهاهم عن

ذلك وقال لهم : ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار) أخرجه أبو داود .

6- و عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة

في وجهها أو حز بها في وجهها) أخرجه مسلم وأبو داود .

و الأدلة كثيرة سواء للترغيب في الإحسان بالحيوان أو حتى الترهيب من تعذيبه و لم ينسى الإسلام حفظ النفس البشرية من

الحيوانات الضارة كالثعبان و غيره فأمر بقتله لكي لا يضره أو يضر غيره هذا إذا كان الحيوان في محل سير أو إقامة الإنسان ( و الله أعلم )

و نورد بعض من أحكام الرحمة بالحيوان عند الفقهاء رحمهم الله و منها :

1- إذا لجأت هرّة عمياء إلى بيت شخص وجبت نفقتها عليه حيث لم تقدر على الانصراف .

2- وجوب النفقة على مالك الحيوان، فإن امتنع أجبر على بيعه، أو الإنفاق عليه، أو تسييبه إلى مكان يجد فيه رزقه ومأمنه .

3- لم يعاقبوا الحيوان بما جنى على غيره، وإنما عاقبوا صاحبه إذا فرّط في حفظه وربطه .

وبلغت عناية الإسلام بالحيوان درجة عظيمة أكثر من أهل الغرب ، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجر الصحي

على الحيوان عند انتشار الأوبئة أو الطفيليات، فقال صلى الله عليه وسلم : (لا يوردن ممرض على مصح، وإن الجرب

الرطب قد يكون بالبعير، فإذا خالط الإبل أو حككها، أو أوى إلى مباركها، وصل إليها بالماء الذي يسيل منه) .

و لا ننسى كذلك العرب فلم يكتفوا بذلك بل قاموا بتأليف الكتب في الطب البيطري و تفوقوا على أهل الغرب بدرجات كثيرة .

فيا أخي ألا يدعوك هذا كله أن تفخر بدينك أنه ما جعل حي في هذا الكون إلا و له حقوق ...

أرجو من الله العلي العظيم أن يتقبله مني ويجعله خالصا لوجهه الكريم ... و أستغفر الله العلي العظيم من الرياء و السمعة

و الذنب العظيم ... و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ...

السلام عليكم
__________________
لا تنسوني من صالح دعائكم أثابكم الله تعالى

يسلموووووووو أختي

يسلموووووووو أختي