لقد وضح لنا نبينا عليه الصلاة والسلام على أي أساس تختار المرأة فأوضح أنها تختار إما لمالها وجمالها وحسبها ودينها
وفي النهاية أوضح وركز على أن من ينكح ذات الدين فقد تربت يداه وفاز
وقال عليه الصلاة والسلام ( الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة)
هل تساءلتم لماذا الزوجة الصالحة اجمل مافي الدنيا حتى لو لم تكن جميلة أو ذات حسب ونسب ؟؟
ساوضح لكم الأمر............فالزوجة الصالحة تراقب الله في أسلوبها في التعامل معك
فإذا أغضبتها وغضبت تذكرت قوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )..........فعفت عنك ورضت إبتغاء لوجه الله .
وإذا نقصت في حقها فهي تصبر إبتغاء أجر الصابرين
وإذا طلبتها للفراش فهي لن تتمنع لإنها تخاف أن تلعنها الملائكة حتى تصبح
وهي لا تستطيع أن تبات غاضبة منك فهي تخاف أن تموت وتلقى الله وزوجها غاضب فتمد يدها تحت الفراش وتلمس يدك وتقول لاأذوق غمضاً حتى ترضى
وإذا خرجت وسافرت حفظتك في نفسها ومالها وولدها حفاظاً لحدود الله
وهي تتزين وتتلبس وتعتني بأناقتها وبتدليلك وبتجهيز ماتحب من مطعم ومشرب وتغنيك في نفسها بما تشتهيه ............كل ذلك بجانب حبها لك هو إبتغاءها وجه الله
وهي تقتصر في المال خشية أن تكون من المسرفين فهي غير متطلبة لإنها تفكر بما عند الله وماعند الله خيراً وأبقى
وهي ستكون عوناً لك في دينك تذكرك إذا نسيت وتشجعك إذا تكاسلت وتأخذ بيدك نحو القمة بهمة عالية لتبلغوا سوياً الجنة
فهي تحتسب كل شيء تفعله لوجه الله وإبتغاء جنة عرضها السموات والأرض
كم تبكي في نفسها حزناً على إيذاءك لمشاعرها ........وكم تبكي حرقة على إنها تود أن توقفك عند حدك...............ولكن لا يمنعها خوفاً أو جبن منك..........وولكن ما يمنعها هو إحتسابها وصبرها وقولها في نفسها سأسامحه لوجه الله
وسبحان الله من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه
فسبب تصرفاتها تلك يشعر الزوج بمحبة جارفة نحوها وهذا بفضل الله ونعمته عليها وهذا بداية الأجر في الدنيا قبل الأخرة
و لكن للأسف وأقولها بحرقة فعلاً للأسف :
هناك البعض ...........(قلنا البعض) ...........البعض لايقدر تلك المرأة الصالحة فيعتبر سكوتها وحلمها ضعفاً فتراه لا يعمل لمشاعرها أدنى إعتبار
وتراه إذا فكر في شيء فإنه ينفذه ضارباً بعرض الحائط مشاعر زوجته........لسبب بسيط جداااااا وهو يقينه بأنها لن تغضب وإذا غضبت فسرعان ما تسامح فإرضاءها سهل المنال
وعلى النقيض من تلك الفئة:
هناك زوجات يفرضن على أزواجهن شخصيتهن فرضاً فتراه لا يخطو خطوة إلا بإذنها ولا يقدم على عمل إلا بعد أن يعمل لزوجته ألف حساب
ولايستطيع ان يرفض لها طلباً مهما كان ...........خوفاً منها وإتقاء لشر لسانها السليط
وترى الزوجة الصالحة تقول في نفسها .........هل أعمل مثل تلك الزوجة ليوقرني زوجي ويحترمني (مع العلم أنها تستطيع ذلك ولكن ما يمنعها هو طلبها رضاء الله و إحتساب ماعنده)
وكلما ما حاولت تجد ضميرها المؤمن يذكرها بالأجر العظيم وبالجنة و برضى الرحمن الرحيم ..........فيسمو قلبها المؤمن ويزاد سماحاً حين يزداد بعض الأزواج تمرداً
ولكن لا أعتقد أن الزوجة الصالحة سيسرها أن تفعل مثل تلك المرأة لإنها ترى بعينها أن مابين ذلك الزوج وزوجته من مشاعر وحب ليس كما بينها وبين زوجها
فترى الفتور والمشاحنات تلف بيتهم ..........أما الزوجة الصالحة حتى لو زوجها لم يقدرها فإنها واثقة أن ما بقلبه نحوها من الحب الكثير الكثير وأن حياتهم ملأها الإيمان و الإطمئنان والسكينة والسعادة
حتى لو حاول الزوج إغضابها فلابد أن يعود يوماً و يعض أصابع الندم قهراً بعد أن يعلم أن ما بين يديه من زوجة صالحة كنز يفتقده الكثير الكثير الكثير.
لذا يا من أنعم الله عليه بزوجة صالحة (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.........